الحب الإلهي في شعر المقدسي
الملخّص
كان شعر المقدسي – بحقٍّ – مرآةً صادقةً لفكره، وفلسفته، وفنّه، كما تمثَّلت فيه أَهم الموضوعات التي شُغل بها شعراء التصوف؛ من حب إلهي، ومديح نبوي، وفكر ومباحث صوفية وأخلاقية.
وشاعرنا عبد السلام(1) سليل أسرة مقدسيّة، أصيلة في علمها وتقاها، عريقة في زهدها وتصوفها، جُلُّ أفرادها شعراء بلغاء، على أنهم جميعاً صوفيّون تلُفُّهم روحانية مُغرقة، وكان العشق الإلهيُّ والتفاني في أبحره غير المتناهية من أبرز ما عُرف به القوم، وتواصَوا به وأورثه بعضهم بعضاً، وابنُ غانم قد ورث آباءه وتمثَّلت فيه جُلُّ صفاتهم العريقة في الزهد والتصوّف والأدب.
ولئن كان شاعرنا قد طرق معظم الأغراض التي عرفها سابقوه، فهو لم يكن مقلِّداً مُجيداً وحسب، وإنما هو قد جاء بفنونٍ ابتكرها ( كالتحدث بلسان الحال، وتقمّص الشّخصيات ) عرضنا لها بالتفصيل في مواضعها. على أن ما نريد الوقوف عنده في هذه العُجالة هو غرضٌ من أبرز الأغراض التي ميّزت شعر المتصوفة، وجعلت الكثيرين ينظرون إليه نظرة إجلال وتقديسٍ، ألا وهو الحبّ الإلهيّ، الذي يمثّل المحور الأساسي، والغرض الأصيل في شعر المقدسي، وجميع الأغراض الأخرى كانت تؤول إلى ذلك الحب؛ فهي فروعٌ له أو روافد تصبّ فيه.
مقدّمة:
ما من أَمرٍ أَقضّ مضاجعَ الصوفية، فأَرَّقَ ليلهم، وأَقلقَ نهارهم مثلُ الحب. وما من كلمةٍ لهجَ بها هؤلاء، وترنَّموا بها في أَناشيدهم وأَشعارهم مثل الحب؛ فالحب مذهبهم، والحب مشربهم، والحب دَيدنـهم. وهل كان المتصوفة من مبدأ أَمرهم إلى نهاية مطافهم إلاّ عشاقاً والِهين متأَلِّهين؟!
والمحور الأساسي في شعر المقدسي كان الحب، وهذا الحب أخذ لديه مظهرين اثنين؛ فقد كانت لواعج شوقه تتجه أحياناً إلى النبي الكريم، فيعبّر عنها بالمديح النبوي. كما كانت تسمو به الهمم أحياناً وترقى إلى الخالق سبحانه، فيعبّر عن ذلك بالغزل الصوفي أو بالخمريات الصوفية.
ومن البداهة أن كِلا النوعين يصبّان، من حيثُ الغايةُ، في مصبٍّ واحدٍ؛ فالله سبحانه هو الذي خاطب نبيَّه بقوله: قل إن كنتم تُحبّون الله فاتّبعوني يُحبِبْكم الله (2). وقد ورد عن النبي الكريم قوله: { من أَحبني فقد أَحبّ الله}(3). ومنطق الأمور – ولاريب – يقتضي أن يكون حبُّ النبيّ فرعاً لحبِّ الله، أو رافداً له يصبّ فيه، والمقدسي أَشار إلى هذا المعنى بقوله:
ولـولاهُ مـا زُمّت رِحـالُ مَطيّنا
إلـى يثربٍ تبغي الذي هو يهواهُ(4)
ومن ذا الذي اختاره الله، وخصّه بحبّه منذ القدم غير نبيِّه الكريم محمدٍ، وهذا ما عناه شاعرنا بقوله:
ولقـد حَبـا اللهُ العظيـمُ محمداً
بالحبـِّ منـه في الزمانِ السابقِ(5)
الغزل الصوفي في شعر المقدسي:
يشغل الغزل الصوفي مكاناً واسعاً من الإرث الشعري الذي خلّفه ابن غانم، بل هو يشغل الحيّز الأوسع من شعر المتصوفة على وجه العموم، ولا غرابة في هذا؛ وقد علمنا أن غاية الغايات لدى هؤلاء هي المعرفة الإلهية، أو القرب من الله سبحانه، بل الفناء الكلِّي في ذاته تعالى، حتى يصير المحب والمحبوب واحداً؛ فيفنى من لم يكن، ويبقى من لم يزل.
وإذا ما استعرضنا دواوين كبار شعراء التصوف؛ كالحسين بن منصور الحلاّج، وابن عربي، وابن الفارض، والمقدسي، وأمثالهم من العرب. وxxعد الدين الشيرازي، وسنائي، وفريد الدين العطار، وجلال الدين الرومي، وغيرهم من غير العرب. نجد أن الكثرة الكاثرة من أشعارهم تدور في فلك الحب ولوازمه (6)؛ من شرح الأشواق، وشكوى البعد والهجر، ولوعة الحنين، إلى متعة النجوى، وجلال المشاهدة، ولذّة القرب والوصال.
وبعدُ، فليس غلوّاً أن نقول: إن الأغراض الشعرية الأخرى التي نجدها لدى شعراء المتصوفة عموماً، ولدى شاعرنا بطبيعة الحال، كانت تَؤوُل إلى ذلك الحبّ الإلهيّ، بسببٍ مباشرٍ أو غيرِ مباشرٍ، جَليّ أو خفيٍّ، وأن تلك الأغراض المختلفة ما كان لها أن توجَد في أشعارهم أو تُذكَر لولا بَواعثُ ذلك الحبّ ودَواعيه، ولئن كان في مقدورنا التفريقُ – لدى الشعراء التقليديين – بين شعر الغزل وشعر الخمر " الحسّيين "؛ في غاية كلٍّ منهما وفي طرائقه التعبيرية، والنظرُ إلى كلّ فنٍّ من الفنّين نظرةً مستقلةً عن الآخر، فمن غير الجائز أن ننحوَ المنحى نفسَه في فهمنا ودراستنا شعرَ المتصوّفة؛ ذلك أن الخمر التي عنها يتحدّثون، والسكر الذي فيه يَهيمون، وما يلحق بذلك كله من ذكر الكأس والدنّ والحان، والساقي والشرب، وما إلى ذلك، ليس في حقيقته إلاّ مصطلحاتٍ ابتكروها، أو ألفاظاً استعملوها استعمالاً مجازياً، ليعبِّروا عمّا يَنتابهُم من أحوال الحبّ والقرب والوصال.
فسُكر هؤلاء هو قربهم ووصالهم، وساقيهم هو محبوبهم، وكاساتهم هي تجلياته المتعددة، وعلى ذلك فإن شعر الخمر لدى المتصوفة هو شعر الغزل عينُه - من هذا الوجه - وإن اختلفت الألفاظ وطرائق التعبير بين هذا وذاك.
ولا يختلف الأمر كثيراً حين يكون الحديث عن مقاماتهم الصوفية؛ فما الفناء والبقاء، والتجلّي والمشاهدة، والقَبْضُ والبَسْطُ، والفَرْقُ والجَمْع، وما شابه ذلك إلاّ مصطلحاتٍ تعبّر عن أحوالٍ تنتاب القومَ في سلوكهم وتَرقيِّهم في ميادين الحبّ والقرب والمعرفة الإلهية(7). حتى إنّ كلامهم في الزهد وذمّ الدنيا، والردّ على المنكرين، يرتبط – ولا شك – بهذا الحب، ويرجع إليه؛ فهل أعرض هؤلاء عن الدنيا، وتخلَّوا عن مَباهِجها ومُغرِياتِها، وتَحمَّلوا لوم اللائمين، إلاّ تقرّبا من الله وزُلفى ؟؟ فلا غروَ –على هذا النحو – أن يكون شعر الغزل هو الغرض الأصيل في شعر المقدسي، وتكون الأغراض الأخرى فروعاً له أو بعضاً من لوازمه.
العام والخاص في الغزل الصوفي:
رأينا تَوحُّدَ المتصوّفة في حبّهم وغزلهم؛ من جهة المقاصد والغايات، والأحوال والمقامات، ثم اتفاقَهم في الأساليب التعبيرية، والمصطلحات الصوفية، فهل نفهم من ذلك أنهم كانوا جميعاً يمثِّلون نموذجاً واحداً، ذا طابعٍ واحدٍ، وذوقٍ واحدٍ، وغايةٍ واحدةٍ؛ فلا اختلافَ في مَشاربهم، ولا فرقَ في مَواجِدهم، وأن القارئ لا يجد فرقاً بين أن يقرأ شعر ابن الفارض، أو يسمع شعر المقدسي، أو يتمعّن في شعر ابن عربي؟
علينا أن نذكر هنا أن ما ينطبق على شعراء الغزل الصوفي – في هذا الصدد – ينطبق تماماً على شعراء الغزل التقليدي، فهؤلاء أيضاً يَصدرون في أشعارهم عن عاطفة واحدة، كما يشتركون في أحاسيس واحدة؛ فالشوق والحنين، والهجر والوصال، والبعد واللقاء، والعَذول الذي يُنغِّص عيشهم، كلّ هذه من الأمور التي يشترك فيها شعراء الغزل الحسي، ومع ذلك فما كان هؤلاء يُمثِّلون نموذجاً واحداً مكروراً، وإنما كان لكلٍّ منهم تجربته وخصوصيته في الحب، وبالتالي فإن له خصوصياته وميزاته في الشعر والأدب.
الملخّص
كان شعر المقدسي – بحقٍّ – مرآةً صادقةً لفكره، وفلسفته، وفنّه، كما تمثَّلت فيه أَهم الموضوعات التي شُغل بها شعراء التصوف؛ من حب إلهي، ومديح نبوي، وفكر ومباحث صوفية وأخلاقية.
وشاعرنا عبد السلام(1) سليل أسرة مقدسيّة، أصيلة في علمها وتقاها، عريقة في زهدها وتصوفها، جُلُّ أفرادها شعراء بلغاء، على أنهم جميعاً صوفيّون تلُفُّهم روحانية مُغرقة، وكان العشق الإلهيُّ والتفاني في أبحره غير المتناهية من أبرز ما عُرف به القوم، وتواصَوا به وأورثه بعضهم بعضاً، وابنُ غانم قد ورث آباءه وتمثَّلت فيه جُلُّ صفاتهم العريقة في الزهد والتصوّف والأدب.
ولئن كان شاعرنا قد طرق معظم الأغراض التي عرفها سابقوه، فهو لم يكن مقلِّداً مُجيداً وحسب، وإنما هو قد جاء بفنونٍ ابتكرها ( كالتحدث بلسان الحال، وتقمّص الشّخصيات ) عرضنا لها بالتفصيل في مواضعها. على أن ما نريد الوقوف عنده في هذه العُجالة هو غرضٌ من أبرز الأغراض التي ميّزت شعر المتصوفة، وجعلت الكثيرين ينظرون إليه نظرة إجلال وتقديسٍ، ألا وهو الحبّ الإلهيّ، الذي يمثّل المحور الأساسي، والغرض الأصيل في شعر المقدسي، وجميع الأغراض الأخرى كانت تؤول إلى ذلك الحب؛ فهي فروعٌ له أو روافد تصبّ فيه.
مقدّمة:
ما من أَمرٍ أَقضّ مضاجعَ الصوفية، فأَرَّقَ ليلهم، وأَقلقَ نهارهم مثلُ الحب. وما من كلمةٍ لهجَ بها هؤلاء، وترنَّموا بها في أَناشيدهم وأَشعارهم مثل الحب؛ فالحب مذهبهم، والحب مشربهم، والحب دَيدنـهم. وهل كان المتصوفة من مبدأ أَمرهم إلى نهاية مطافهم إلاّ عشاقاً والِهين متأَلِّهين؟!
والمحور الأساسي في شعر المقدسي كان الحب، وهذا الحب أخذ لديه مظهرين اثنين؛ فقد كانت لواعج شوقه تتجه أحياناً إلى النبي الكريم، فيعبّر عنها بالمديح النبوي. كما كانت تسمو به الهمم أحياناً وترقى إلى الخالق سبحانه، فيعبّر عن ذلك بالغزل الصوفي أو بالخمريات الصوفية.
ومن البداهة أن كِلا النوعين يصبّان، من حيثُ الغايةُ، في مصبٍّ واحدٍ؛ فالله سبحانه هو الذي خاطب نبيَّه بقوله: قل إن كنتم تُحبّون الله فاتّبعوني يُحبِبْكم الله (2). وقد ورد عن النبي الكريم قوله: { من أَحبني فقد أَحبّ الله}(3). ومنطق الأمور – ولاريب – يقتضي أن يكون حبُّ النبيّ فرعاً لحبِّ الله، أو رافداً له يصبّ فيه، والمقدسي أَشار إلى هذا المعنى بقوله:
ولـولاهُ مـا زُمّت رِحـالُ مَطيّنا
إلـى يثربٍ تبغي الذي هو يهواهُ(4)
ومن ذا الذي اختاره الله، وخصّه بحبّه منذ القدم غير نبيِّه الكريم محمدٍ، وهذا ما عناه شاعرنا بقوله:
ولقـد حَبـا اللهُ العظيـمُ محمداً
بالحبـِّ منـه في الزمانِ السابقِ(5)
الغزل الصوفي في شعر المقدسي:
يشغل الغزل الصوفي مكاناً واسعاً من الإرث الشعري الذي خلّفه ابن غانم، بل هو يشغل الحيّز الأوسع من شعر المتصوفة على وجه العموم، ولا غرابة في هذا؛ وقد علمنا أن غاية الغايات لدى هؤلاء هي المعرفة الإلهية، أو القرب من الله سبحانه، بل الفناء الكلِّي في ذاته تعالى، حتى يصير المحب والمحبوب واحداً؛ فيفنى من لم يكن، ويبقى من لم يزل.
وإذا ما استعرضنا دواوين كبار شعراء التصوف؛ كالحسين بن منصور الحلاّج، وابن عربي، وابن الفارض، والمقدسي، وأمثالهم من العرب. وxxعد الدين الشيرازي، وسنائي، وفريد الدين العطار، وجلال الدين الرومي، وغيرهم من غير العرب. نجد أن الكثرة الكاثرة من أشعارهم تدور في فلك الحب ولوازمه (6)؛ من شرح الأشواق، وشكوى البعد والهجر، ولوعة الحنين، إلى متعة النجوى، وجلال المشاهدة، ولذّة القرب والوصال.
وبعدُ، فليس غلوّاً أن نقول: إن الأغراض الشعرية الأخرى التي نجدها لدى شعراء المتصوفة عموماً، ولدى شاعرنا بطبيعة الحال، كانت تَؤوُل إلى ذلك الحبّ الإلهيّ، بسببٍ مباشرٍ أو غيرِ مباشرٍ، جَليّ أو خفيٍّ، وأن تلك الأغراض المختلفة ما كان لها أن توجَد في أشعارهم أو تُذكَر لولا بَواعثُ ذلك الحبّ ودَواعيه، ولئن كان في مقدورنا التفريقُ – لدى الشعراء التقليديين – بين شعر الغزل وشعر الخمر " الحسّيين "؛ في غاية كلٍّ منهما وفي طرائقه التعبيرية، والنظرُ إلى كلّ فنٍّ من الفنّين نظرةً مستقلةً عن الآخر، فمن غير الجائز أن ننحوَ المنحى نفسَه في فهمنا ودراستنا شعرَ المتصوّفة؛ ذلك أن الخمر التي عنها يتحدّثون، والسكر الذي فيه يَهيمون، وما يلحق بذلك كله من ذكر الكأس والدنّ والحان، والساقي والشرب، وما إلى ذلك، ليس في حقيقته إلاّ مصطلحاتٍ ابتكروها، أو ألفاظاً استعملوها استعمالاً مجازياً، ليعبِّروا عمّا يَنتابهُم من أحوال الحبّ والقرب والوصال.
فسُكر هؤلاء هو قربهم ووصالهم، وساقيهم هو محبوبهم، وكاساتهم هي تجلياته المتعددة، وعلى ذلك فإن شعر الخمر لدى المتصوفة هو شعر الغزل عينُه - من هذا الوجه - وإن اختلفت الألفاظ وطرائق التعبير بين هذا وذاك.
ولا يختلف الأمر كثيراً حين يكون الحديث عن مقاماتهم الصوفية؛ فما الفناء والبقاء، والتجلّي والمشاهدة، والقَبْضُ والبَسْطُ، والفَرْقُ والجَمْع، وما شابه ذلك إلاّ مصطلحاتٍ تعبّر عن أحوالٍ تنتاب القومَ في سلوكهم وتَرقيِّهم في ميادين الحبّ والقرب والمعرفة الإلهية(7). حتى إنّ كلامهم في الزهد وذمّ الدنيا، والردّ على المنكرين، يرتبط – ولا شك – بهذا الحب، ويرجع إليه؛ فهل أعرض هؤلاء عن الدنيا، وتخلَّوا عن مَباهِجها ومُغرِياتِها، وتَحمَّلوا لوم اللائمين، إلاّ تقرّبا من الله وزُلفى ؟؟ فلا غروَ –على هذا النحو – أن يكون شعر الغزل هو الغرض الأصيل في شعر المقدسي، وتكون الأغراض الأخرى فروعاً له أو بعضاً من لوازمه.
العام والخاص في الغزل الصوفي:
رأينا تَوحُّدَ المتصوّفة في حبّهم وغزلهم؛ من جهة المقاصد والغايات، والأحوال والمقامات، ثم اتفاقَهم في الأساليب التعبيرية، والمصطلحات الصوفية، فهل نفهم من ذلك أنهم كانوا جميعاً يمثِّلون نموذجاً واحداً، ذا طابعٍ واحدٍ، وذوقٍ واحدٍ، وغايةٍ واحدةٍ؛ فلا اختلافَ في مَشاربهم، ولا فرقَ في مَواجِدهم، وأن القارئ لا يجد فرقاً بين أن يقرأ شعر ابن الفارض، أو يسمع شعر المقدسي، أو يتمعّن في شعر ابن عربي؟
علينا أن نذكر هنا أن ما ينطبق على شعراء الغزل الصوفي – في هذا الصدد – ينطبق تماماً على شعراء الغزل التقليدي، فهؤلاء أيضاً يَصدرون في أشعارهم عن عاطفة واحدة، كما يشتركون في أحاسيس واحدة؛ فالشوق والحنين، والهجر والوصال، والبعد واللقاء، والعَذول الذي يُنغِّص عيشهم، كلّ هذه من الأمور التي يشترك فيها شعراء الغزل الحسي، ومع ذلك فما كان هؤلاء يُمثِّلون نموذجاً واحداً مكروراً، وإنما كان لكلٍّ منهم تجربته وخصوصيته في الحب، وبالتالي فإن له خصوصياته وميزاته في الشعر والأدب.